كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي
مهم لكل باحث أن يتعلم كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي، حيث يعتبر التوثيق من أهم عوامل قياس قوة البحث وأمانة البحاث وسعة اطلاعه، مما يساعد على الاستفادة من البحث بشكل أفضل، ويدعم مصداقية الباحث العلمية وأخلاقه البحثية، لأن التوثيق عبارة عن طريقة يقدم بها الباحث العرفان بالجميل الذي صنعه معه مؤلفوا المراجع التي استفاد منها في بحثه.
فلا يجب إهمال مجهود الآخرين تحت أي ظرف ولا بد من التأكد من صحة الاقتباس ومناسبته للبحث والأفكار المعروضة فيه، لأن الفهم الخاطئ للاقتباس قد يؤدي إلى وضعه في غير مكانه، مما يضر بالبحث ومصداقية المؤلف، وقد يعطل صدور البحث أو نشره، خاصة إذا كان الباحث يسعى لدرجة علمية معينة.
كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي
إن من واجبات الباحث النابعة من أمانته العلمية أن يشير إلى المراجع التي تحصل منها على المعلومات الواردة في بحثه ورسالته العلمية، ليسهل على الدارس والمطلع أن يعود إلى تلك المراجع، والاعتراف بمجهود المجتهدين الأوائل من الأساتذة والباحثين.
ويجب أن يتم توثيق تلك المراجع بشكل علمي منهجي، من خلال الإشارة إلى المرجع في متن البحث وذكره في القائمة الأخيرة الخاصة بالمراجع بعد انتهاء البحث، وتوجد أشكال كثيرة لهذا التوثيق على حسب طبيعة البحث واجتهاد الباحث.
أقرأ المزيد: خطوات لكتابة نموذج الإطار النظري بشكل مبسط
طريقة التوثيق في متن البحث
يمكن كتابة المراجع في البحث العلمي من خلال إضافتها مع الجمل المقتبسة منها في البحث، عن طريق ذكر آخر مرجع مقتبس منه النص مع سنة النشر، ولا يتم ذكر باقي المعلومات الخاصة بالمرجع إلا في صفحة المراجع نهاية البحث، ويمكن ترتيب ذكر المرجع مع الجملة المقتبسة منه كالتالي:
- قبل الجملة المقتبسة من المرجع يذكر اسم الكتاب أو البحث وسنة النشر بين قوسين.
- أما إذا أردت ذكرها بعد الجملة الاقتباس لدمجه مع النص، فاكتب اسم المرجع وعام النشر بعد الجملة بين قوسين.
أمثلة على طريقة توثيق المراجع
وتوجد أمثلة عديدة يمكن الاستعانة بها لتوضيح كيفية توثيق المراجع في البحث العلمي، سواء في بداية الجملة أو في نهايتها، ومن تلك الأمثلة التالي:
مؤلف واحد
إذا كان المرجع لمؤلف واحد فإن اسمه يذكر في النص قبل سنة النشر بدون ذكر اسم المرجع كالتالي:
- في بداية الجملة: كما أكد “المؤلف” (سنة النشر) أهمية تلك النظرية.
- أما في نهاية الجملة: مما يؤكد أهمية تلك الفرضية. “المؤلف” (سنة النشر).
مؤلفين اثنين
أما في حالة كان المراجع في البحث العلمي لمؤلفين اثنين يتم ذكرهما بالترتيب الموجود في المرجع الأصلي، ويذكرون كلهم كالتالي:
- عند بداية الجملة: كما قال “المؤلف الأول” و”المؤلف الثاني” (سنة النشر) بترجيح تلك النظرية.
- في نهاية الجملة: مما يرجح تلك النظرية. “المؤلف الأول” و”المؤلف الثاني” (سنة الشر).
ثلاثة مؤلفين فأكثر
وإذا كان المؤلفون أكثر من اثنين أو زادوا عن ثلاثة مؤلفني فإنهم يذكرون كلهم أول مرة فقط، وبعدها يذكر المؤلف الأول ويشار إلى الباقين كالتالي:
- بداية الجملة: كما أشار “المؤلف الأول” و”المؤلف الثاني” و”المؤلف الثالث” (سنة النشر) إلى أن تلك البيانات مهمة.
- نهاية الجملة: كما أشاروا إلى أهمية تلك البيانات. “المؤلف الأول” و”المؤلف الثاني” و”المؤلف الثالث” (سنة النشر).
- في المرات التالية يذكر فقط المؤلف الأول سواء في بداية الجملة أو نهايتها مثل: أكدوا على أهمية تيك البيانات. “المؤلف الأول” وآخرون (سنة النشر).
طريقة كتابة المراجع بالعربي
بعد الانتهاء من ذكر المراجع في البحث العلمي في متن النص يجب الاطلاع على كيفية كتابة المراجع في البحث العلمي في نهاية البحث، لتوثيق المجهودات التي تم الاستعانة بها في البحث الخاص بصاحب الرسالة العلمية، عن طريق ترتيب أرقام الكتب والمؤلفات في قائمة المراجع النهائية بالتسلسل، مع مراعاة الترتيب الهجائي لأسماء المؤلفين.
- وإن كان المرجع كتاب كامل، فإنه يسجل كالتالي:
- اسم المؤلف أو المؤلفين مع الابتداء باسم العائلة، عنوان الكتاب، جهة النشر واسم الناشر، سنة النشر.
- أما في حالة رسالات الماجستير
المرجع | طريقة توثيقه |
مجلة عملية | اسم الباحث أو الباحثين بداية باسم العائلة، عنوان البحث، اسم الطبعة، رقم المجلد، ترتيب العدد، أرقام الصفحات، سنة نشر العدد |
كتاب كامل | اسم المؤلف أو المؤلفين مع الابتداء باسم العائلة، عنوان الكتاب، الطبعة، جهة النشر واسم الناشر، سنة النشر |
رسالة ماجستير أو دكتوراه | اسم صاحب الرسالة مسبوق باسم عائلته، عنوان الرسالة، تحديد كونها رسالة ماجستير أو دكتوراه، اسم الجامعة المصدرة لها، سنة إصدار الرسالة |
نشرة أو إحصائية صادرة عن جهات رسمية | اسم الجهة المصدرة للتقارير، المدينة، رقم الصفحات، سنة النشر |
موقع إلكتروني | اسم المؤلف، عنوان المقال أو البحث، سنة النشر، الرابط الإلكتروني، تاريخ آخر زيارة للرابط |
بحث من مؤتمر | اسم الباحث أو الباحثين مع ذكر لقب العائلة في البداية، عنوان الدراسة، مسمى المؤتمر، رقم المجلد، أرقام الصفحات، سنة النشر. |
طريقة عرض الاقتباس داخل البحث
الاقتباس له أشكال عديدة، تحدد على أساس اجتهاد الباحث في الاستفادة من محتوى الاقتباس، ولذلك تختلف مناهج الباحثين في كيفية إدراج الاقتباسات في متون أبحاثهم، وتنقسم إلى ثلاثة طرق شائعة كالتالي:
الاقتباس بالحرف
أشيع الطرق المستخدمة في تضمين الاقتباس هي ذكره كما هو بدون أي تعديل، وذلك عندما تكون المعلومة غير قابلة لإعادة الصياغة، بسبب احتمالية التحريف أو تغيير المعنى، أو في حالة الرغبة في الإشارة إلى معلومة مباشرة في مرجع آخر، فإنه يذكر في النص وفق القواعد الآتية:
- إذا كان طول الاقتباس أقل من أربعة أسطر، فيوضع بين علامتين تنصيص “الاقتباس…”، مع مراعاة علامات الترقيم الأصلية، ويشار إلى المصدر في الهوامش السفلية للصفحة.
- أما إذا زاد طول الاقتباس عن أربع أسطر يوضع في فقرة منفصلة بدون علامات التنصيص، ويفصل بينه وبين النص السابق بمسافة 1.27 سم من الهامش.
- يشار إلى مصدر الفقرة في الحاشية السفلية، وإذا أراد الباحث إضافة كلمات في الفقرة توضع بين أقواس [تكملة…] لتوضيح كونها خارج الاقتباس.
- ولا ينصح بالاقتباسات الطويلة إلا إذا كانت مهمة وفارقة ولا توجد اقتباسات كثيرة في البحث، وألا يتسبب في إطناب البحث بشكل كبير.
أقرأ المزيد: أهمية استشارة مستشاري البحوث والخبراء في إعداد وتنسيق الرسائل العلمية
إعادة الصياغة
والمقصود هنا اقتباس معنى النص الوارد في المرجع أو مفهوم مضمونه، من خلال كتابة المعلومة أو الفكرة بأسلوب مختلف، وهذا لا يمنع من الإشارة إلى المرجع في الحواشي، وإذا أعيدت الإشارة إلى نفس المرجع يعاد ذكره في الهوامش.
أما إن كان استخدامه بشكل متتالي فيشار إلي الصفحة التي ورد فيها أول مرة (المرجع سابق الذكر، رقم الصفحة) ويمكن استخدام إعادة الصياغة إذا كان كلام المؤلف صعب الفهم، أو لتوضيح فهم مقصود المؤلف بالشكل الصحيح.
الإيجاز
عبارة عن ذكر المعلومة الموجودة في المرجع بشكل مباشر ومختصر بدون أي شرح أو تفصيل، ويشار إلى المصدر بعد الاقتباس مباشرة، ويستخدم في تبسيط المعلومات المطول شرحها في المراجع، خصوصاً إذا أطنب المؤلف في الكلام عن معلومة لا تحتاج إلى شرح مكثف.
صياغة الأبحاث العلمية وتنسيقها أمر في غاية الصعوبة، وتعتبر من المهام التي تؤخر نشر الرسالات والأوراق العملية، بسبب عدم فهمهم لكيفية كتابة المراجع في البحث العلمي، وكيفية تنسيق المعلومات داخل البحث.