كيفية كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير
القدرة على كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، يعتبر مسألة مهمة للغاية بالنسبة لأي باحث يسعى لنيل درجة الماجستير تمهيداً للوصول إلى الدكتوراه، لكن الرسائل العلمية لا تكمن أهميتها فقط في نيل الدرجة العلمية التي تؤهل لها بل إنها تفيد كذلك في حل المشكلات والأزمات التي تمر بها الدول والمجتمعات، من خلال توصيات بحلول مبتكرة وبسيطة.
ومع تكاثف الحلول البسيطة في كل رسالة من الرسائل العلمية المختلفة نصل في النهاية إلى حل ثوري يغير من مسار حياة الناس، وهذا الكلام ينطبق على كافة المجالات، لكن مثاله الأوضح في عالم التكنولوجيا، فكل براءة اختراع صغيرة تضيف مكون إلى جهاز ثوري جديد، يصنع طفرة في نمط حياة البشر.
كيفية كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير
توجد مجموعة من العناصر الأساسية التي يجب مراعاتها عند الرغبة في كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، لأن تلك العناصر هي ما تكون الهيكل العام للأبحاث الخاصة برسائل الماجستير، وهي كالتالي:
- عنوان رسالة الماجستير يجب أن يكون مختصر وواضح الدلالة ومعبر عن محتوى البحث.
- مقدمة البحث التي يجب توضيح أسباب أهمية اختيار موضوع البحث وطريقة عمله.
- توضيح المشكلة التي يحاول البحث الخوض فيها والفرضيات التي يسوقها.
- كتابة ما يبين أهمية الرسالة البحثية، ومدى تأثير نتائجها.
- النطاق المكاني الذي سوف تقوم بنشاطك البحثي خلاله.
- منهج رسالتك البحثية والنظريات التي تحاول البحث فيها.
- قائمة بالمصادر والمراجع التي سوف تستعين بها في بحثك.
- الأطر النظرية للبحث الخاص بك.
- خاتمة الرسالة ويها نتائج البحث والتوصيات الخاصة بالباحث.
أقرأ المزيد: أهمية استشارة مستشاري البحوث والخبراء في إعداد وتنسيق الرسائل العلمية
كيفية اختيار عنوان رسالة الماجستير
العنوان هو واجهة البحث، وأهم عناصر كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، وأول ما يتعرض له المطلع عند الرغبة في الاستفادة من البحث الخاص بك، لذلك يجب أن يتمتع العنوان بمجموعة من الخصائص التي تساعد على جذب اهتمام المطلعين في الأوساط العلمية، من تلك الخصائص التالي:
- الجاذبية هي العنصر الأكثر أهمية في العناوين لأن الملايين من الأبحاث يصدر كل عام، لكن أغلبها يبقى على الرفوف بسبب عدم فهم عنوانه الخارجي.
- لا بد أن يصف العنوان موضوع الرسالة بوضوح ودون غموض، لأن الباحث عن المواضيع العلمية لا يريد قراءة مشوقة، بل يبحث عن معلومة واضحة.
- العناوين الطويلة قد ترهق القارئ في محاولة فهم مقصود العنوان، والعناوين القصيرة للغاية قد لا توضح المعنى لذلك فمسألة الطول متروكة للباحث على حسب طبيعة بحثه.
- تأكد من عدم استخدام نفس العنوان في بحث سابق، حتى لا تسقط في مشكلة السرقات العملية.
- لا بد أن تتناسب ألفاظ البحث عن الألفاظ المستخدمة في العصر الحالي، ويفضل استخدام لغة وسيطة سهلة الفهم في كل العصور.
- ولا تحاول استخدام اللغات الدارجة في كتابة البحث، بل يكتب باللغة الفصحى حتى يتمكن كل من يتحدث بتلك اللغة أن يقرأه.
مقدمة بحث رسالة الماجستير
للمقدمة في البحث العلمي المنهجي أهمية كبيرة في عملية كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، فلا يجوز للمطلع اجتيازها كما نفعل في بعض الكتب، بل يجب أن يتم قراءتها بعناية حتى يفهم القارئ الهدف من البحث، ولكي تكتسب المقدمة تلك الأهمية لا بد أن تتوفر فيها بضعة شروط كالتالي:
- في مفتتح المقدمة يذكر الباحث قصة اختياره لموضوع البحث لتوضيح أسبابه الشخصية والعلمية.
- بعدها يتطرق الباحث إلى أهمية البحث ودوره في حل الإشكالية التي يعالجها الباحث في بحثه.
- وينصح هنا باستخدام الأساليب الشيقة والممتعة في الكتابة مع لغة سهلة، مع سلامة النص من الأخطاء الإملائية والنحوية.
- لا يجب أن تزيد المقدمة عن صفحة واحدة فأقل، لأن الغرض منها إدخال القارئ في أجواء البحث لا أكثر.
- يجب أن تخلي صفحة المقدمة من الهوامش والحواشي لأنها ليست جزء من المعلومات الواردة في البحث.
- لكن يجب ذكر بعض الخطوط العريضة التي سوف يتم مناقشتها بالبحث، سواء كانت مشكلات أو فرضيات أو معلومات.
كتابة مشكلة البحث في رسالة الماجستير
هنا يبدأ العمل الجاد، فعليك في تلك الخطوة تحديد المعضلة التي يتعرض لها البحث، ويفضل أن يتم عرض المشكلة على شكل أسئلة وفرضيات، ولكن توجد بعض التطبيقات السلبية لكتابة مشكلة البحث يجب التنويه إليها كالتالي:
- الاعتماد على مشكلة قتلت بحثاً، وهذا خطأ شائع لدى جميع الباحثين، حيث يناقشون المشاكل الشائعة فقط مما يؤدي إلى إهمال مشكلات أخرى أكثر أهمية.
- اختيار المشاكل دون وجود رؤية معينة، وهذا قد يضع الطالب أمام معضلة صعبة لا يتمكن من مناقشتها، مما يؤدي إلى فشل البحث.
- تنعكس شخصية الباحث على بحثه فإن كان غير واثق من نفسه فسوف يفتقر بحثه إلى المصداقية والحيوية.
- الانحيازات الإدراكية والأيدلوجية تتسبب في فشل الكثير من الأبحاث بسبب غياب الموضوعية والإنصاف في تناول الشواهد واستخدام المراجع.
أهداف البحث في رسائل الماجستير
بعد تحديد مشكلة البحث لا بد من تحديد أهدافك كباحث أثناء كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، لأن أهدافك هي التي تحدد المنهجية التي سوف تبني عليها بحثك، ومن شروط تلك كتابة الأهداف الآتي:
- واقعية الأهداف أمر مهم، لأن الأهداف العنترية شديدة التعقيد والصعوبة سبب في فشل الكثير من الأبحاث.
- مناسبة تلك الأهداف مع المحيط الجغرافي للبحث، فلا يمكن تطبيق حلول تقدمية ملكفة في دول نامية.
- وأيضاً لا يجب وضع أهداف تم تطبيقها على أرض الواقع، إلا إذا كانت تلك الأهداف مفيدة لواقع مجتمع آخر.
تنسيق البحث في رسالة الماجستير
التنسيق أمر مهم وغالباً ما يشار إليه عند توجيه الباحث خلال عملية كتابة البحث، ولذلك من المفيد أن يتعرف الباحث على كل الشروط التي يجب أن تتوفر في الأبحاث حتى تكون منسقة بشكل مثالي، ومن تلك الشروط:
- نوع الخط الذي يكتب به البحث يختلف من لغة لأخرى، ومن جامعة لأخرى، لذلك يجب مراعاة الخطوط التي يوصي بها فرع الدراسات العليا في الجامعة التي تدرس فيها.
- عند تنسيق عنوان الجدول في الرسائل العلمية الجامعية يتم ذكر رقم الجدول وعنوانه أعلى رأس الجدول.
- يجب أن تكون عناوين الأشكال في الرسائل العلمية مكونة من اسم الشكل ورقمه.
- يجب مراعاة المسافات بين الأسطر والفقرات في الرسائل الجامعية حتى يكون من السهل قراءة البحث.
- توحيد حجم الخط في النصوص وتصغير الحواشي وتكبير العناوين.
- ترتيب الفقرات بشكل منطقي وسهل ويعطي مظهر جمالي للبحث.
- عدم التسرع في تنسيق النص لأن جزء من عملية تقييم البحث جودة التنسيق.
أقرأ المزيد: خطوات لكتابة نموذج الإطار النظري بشكل مبسط
منهجية البحث في رسالة الماجيستير
المنهجية التي يتبعها الباحث في كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، يجب أن تكون قوية ومبنية على أسس علمية قوية، لكي لا يتم اتهام الباحث باللاموضوعية، ومن طرق تطوير منهجية ممتازة للبحث العلمي الآتي:
- القراءة في موضوع البحث باستفاضة وفي كل المصادر المتاحة أمر مهم للوصول إلى أفضل تصور لشكل البحث ومنهجيته.
- اعتبار البحث امتداد لما سبقه من البحوث والتجارب، من خلال الإشارة إلى الدراسات السابقة في نفس موضوع البحث.
- إضافة قيمة حقيقية في البحث من خلال توصيات مبنية على آراء علمية صحيحة ورؤية سليمة للمشكلة المطروحة.
المشكلة الأولى التي قد تمنع أي باحث من كتابة خطة بحث قوية لرسالة الماجستير، هي عدم الجدية والالتزام في عملية البحث، واعتبارها عملية روتينية مثل أي امتحان أو اختبار طبيعي، وهذا ما يجعل معظم رسائل الماجستير تفشل في إقناع الاساتذة.