ما هي ادوات البحث العلمي
إن التعرف على ادوات البحث العلمي يعتبر من الأمور الهامة للغاية التي يجب الإلتزام بها، حيث أن تلك الأدوات هي عبارة عن طريقة تساهم في تجميع البيانات والمعلومات البحثية بصورة مباشرة من عينة البحث.
إضافة إلى أنها الأدوات التي يستند إليها الباحث لكي يتمكن من إنجاح البحث العلمي الخاص به، حيث أنه عن طريق استعمال تلك الأدوات سوف يتمكن الباحث من الوصول إلى كل النتائج التي يرغب بها والتي يدور البحث حولها، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أهم أنواع أدوات البحث العلمي.
ما هي أهم ادوات البحث العلمي
يوجد العديد من ادوات البحث العلمي التي يتم استخدامها لكي يتم مساعدة الباحث على نجاح البحث العلمي الخاص به، وتشتمل تلك الأدوات على ما يلي:
الاستبيان
الإستبيان تعتبر من ادوات البحث العلمي التي تعمل على أساس توزيع استبيانات على عينة البحث، حيث أنها تشتمل على الأسئلة الموضوعية، ويمكن أن تشتمل على بعض الأسئلة المقالية البسيطة.
كما أنها تساهم في الكشف عن اتجاهات الأفراد أو رغباتهم، ويوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في جمع البيانات من خلال الاستبيان من أشهرها الطرق التقليدية التي يتم توزيع الاستبيان فيها على الأفراد لكي يتم تعبئتها بشكل يدوي، وبعدها يتم جمع الاستبيانات وتحليلها لكي يتم الحصول على نتيجة الاستبيان.
أما بالنسبة إلى الطرق الحديثة الشائعة في الوقت الحالي، فهي الاستبيانات الإلكترونية التي يتم إنشاؤها من خلال بعض المواقع أو البرامج، وبعد ذلك يتم نشرها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي التي منها الفيس بوك أو تويتر أو غيرها.
يتكون الإستبيان من مجموعة من الأنواع، ويتمكن الباحث من استعمال نوع واحد منها أو استعمال مجموعة من الأنواع في استبانة واحدة، وتشتمل تلك الأنواع على ما يلي:
- الاستبانة المقيدة.
- إضافة إلى الاستبانة المفتوحة.
- الاستبانة المقيدة المفتوحة.
- الاستبانة المصورة.
أقرأ المزيد: خطوات لكتابة نموذج الإطار النظري بشكل مبسط
المقابلة
المقابلة تعتبر من أحد ادوات البحث العلمي التي تساهم الباحث في الوصول إلى كل النتائج التي يبحث عنها، كما أن البحوث العلمية تعتبر أفضل وأنسب مجال لإستعمال المقابلة، حيث أنه في العادة يتم إجراء المقابلة بين الباحث وعينة الدراسة التي يقوم بإختيارها.
كما يجب أن يتم إجراء المقابلة بمكان جيد يقوم بإعداده الباحث، حيث أن المكان يجب أن يكون مضيء ويمنح الراحة النفسية لعينة الدراسة، وهذا حتى يتم تقديم الإجابات التي يبحث عنها الباحث.
حتى تصبح المقابلة ناجحة يلزم على الباحث أن يقوم بتجهيز الأسئلة التي سوف يطرحها على عينة الدراسة بشكل مسبق، إضافة إلى أنه يجب أن يقوم بترتيب تلك الأسئلة.
المقابلة تساعد الباحث على توافر كمية هائلة من البيانات التي يحتاج لها لكي يتمكن من القيام البحث العلمي الخاص به، ويوجد العديد من أنواع المقابلة التي تشتمل على ما يلي:
- المقابلة العادية.
- المقابلة المقيدة أو المقابلة الموجهة.
- إضافة إلى المقابلة المفتوحة.
الملاحظة
الملاحظة تعتبر من أول وأقدم ادوات البحث العلمي التي عرفها الأشخاص، حيث أنها كانت من أبرز الأدوات التي استعملها الباحثين في الحضارات القديمة.
عن طريق الملاحظة يعمل الباحث على مراقبة سلوك عينة الدراسة، وبعدها يقوم بدراسة ذلك السلوك بشكل جيد وشامل، ويلزم على الباحث أن يقوم ببذل الجهد العقلي والحسي الكبير في ذلك الأمر.
إضافة إلى أن الملاحظة تساهم في توفير الكثير من المعلومات للباحث لكي يتم مساعدته على اكتشاف بيانات ضرورية عن موضوع البحث العلمي الذي يقوم به.
حتى يقوم الباحث بالملاحظة يلزم أن يكون لديه صبر كبير، إضافة إلى أنه يجب أن يكون دقيق، ويجب أن يركز بشكل جيد جداً خلال إجراء عملية مراقبة سلوك عينة الدراسة، وتمتلك الملاحظة عدة أنواع تشتمل على ما يلي:
- الملاحظة البسيطة.
- الملاحظة المنظمة.
- إضافة إلى الملاحظة بالمشاركة.
ما هي مميزات الملاحظة
تشتمل مميزات الملاحظة على ما يلي:
- شمولية وعمق لكل البيانات والمعلومات التي تنتج منها.
- كل المعلومات الخاصة بها دقيقة، حيث أنها تكون بشكل دائم تكون أقرب ما يكون من الصحة وأكثرها دقة.
- عدد أشخاص العينة المطلوب فحصهم عن طريق الملاحظة يكون أقل بكثير، وذلك مقارنة بكل الأدوات والوسائط الأخرى.
- تعطي الملاحظة القدرة على تسجيل ومعرفة السلوك أو النشاط أثناء حدوثه، وبنفس الوقت الذي وقع فيه.
- تعد الملاحظة أجود طريقة مباشرة لدراسة مجموعة من أنواع الظواهر.
- لا تحتاج لبذل جهد كبير من الباحث أو المجموعة التي يتم عمل الملاحظة عليها.
- الملاحظة لا تستند إلى الاستنتاجات بشكل كبير.
- تمنح الباحث معلومات أكثر مصداقية، وذلك لأنها مأخوذة من الواقع الغير مصطنع.
الاختبارات
الإختبارات تعتبر من أبرز ادوات البحث العلمي، حيث في ذلك النوع يعمل الباحث على إعداد مجموعة من الأسئلة، ويقوم بطرح تلك الأسئلة على عينة الدراسة.
كما أن أنواع الأسئلة التي يمكن أن يقوم بوضعها الباحث تكون متنوعة، حيث يمكن أن تكون أسئلة شفهية أو أسئلة تحريرية أو تكون عبارة عن صور ورسوم، ويتمكن الباحث من وضع الأسئلة الخاصة به بإستخدام الطريقة الكمية أو الكيفية، وتشتمل أنواع الاختبارات على ما يلي:
- الاختبارات على حسب الإجراءات الإدارية.
- الاختبارات بناءاً على الفقرات وطريقة الإرشادات.
- الاختبارات على حسب ما يحتاج له القياس.
أهمية استخدام أدوات البحث العلمي
بعد أن تعرفنا على ادوات البحث العلمي، سوف نتعرف الآن على أهمية البحث العلمي التي تتمثل في ما يلي:
تسهيل جمع البيانات والمعلومات
استعمال ادوات البحث العلمي يساهم في جمع البيانات والمعلومات بشكل منهجي وفعال، حيث أن تلك الأدوات تساعد كل الباحثين على تصميم استبيانات، وجمع المعلومات الكمية والنوعية، إضافة إلى إدارة العينات بصورة دقيقة، وذلك ما يساهم في تسهيل تحليل النتائج واستخلاص كل الاستنتاجات العلمية.
تحليل البيانات بدقة
المساهمة في تحليل البيانات والمعلومات بشكل دقيق ومنطقي، حيث أن تلك الأدوات تساعد على تحديد العلاقات بين المتغيرات، إضافة إلى اختبار الفروض البحثية، وأيضاً تفسير كل النتائج بشكل موضوعي.
تنظيم العمل البحثي
أدوات إدارة المشاريع البحثية تساهم في تنظيم الجداول الزمنية والمهمات، وتبسيط التعاون بين كل أعضاء الفريق البحثي، حيث أن تلك الأدوات تتمكن من تتبع تقدم البحث وإدارة الموارد بشكل فعال جداً، وذلك ما يساهم في زيادة كفاءة العمل الجماعي.
أقرأ المزيد: كيفية كتابة ملخص فعّال لرسالة الماجستير والدكتوراه
تحسين دقة البحث والنتائج
بسبب أدوات البحث العلمي التقنية المتطورة، يتمكن كل الباحثين من تحسين دقة العمليات البحثية الخاصة بهم وزيادة موثوقيتها، كما أنها تساهم في التأكد من صحة البيانات، والتقليل من الأخطاء الإحصائية، فبالتالي يتم تحسين جودة النتائج وتوثيقها بأفضل صورة.
تعزيز التواصل العلمي
أدوات البحث العلمي تساهم في التعاون والتواصل بين الباحثين من خلال الحدود الثقافية والجغرافية، كما أن تلك الأدوات تتمكن من مشاركة النتائج والبيانات بكل سهولة، إضافة إلى بناء شبكات اتصال علمية قوية تساعد على تطوير المعرفة وتبادل الأفكار.
وفي ختام مقالنا تعرفنا على أهم ادوات البحث العلمي، حيث أنها تعد من الأمور الضرورية التي يجب الإلتزام بها، فإنها عبارة عن طريقة تساعد على جمع البيانات والمعلومات البحثية بشكل مباشرة من عينة البحث.